بداية احب ان اسالكم الدعاء لوالدتى - رحمها الله وادخلها فسيح جناته
ثانيا احب توضيح ظروف قصتى القديمة هذه ، كانت الفكرة عبارة عن ثلاثة عناصر- وهى الموبايل والمروحة والقلم- اراد اخى العزيز محمد مصطفى صياغتها فى عمل ادبى ، وكتب هو قصة ، وكتبت انا هذه، وهى تقريبا ثالث او رابع قصة لى اطلاقا على ما اتذكر !!
واليكم العمل ...
أشهر كاتب مغمور
تتسلل أضواء الفجر الأولى إلى حجرة أسامة معلنة مولد يوم جديد ، وعهد جديد فى حياته . فها هو أخيراً اتخذ القرار النهائى ، ولن يتراجع عنه أبداً .
ومع تسلل تلك الأضواء إلى الحجرة ، تسللت الذكرى إلى عقل أسامة ، ذكرى بزوغ فجر موهبته فى الكتابة .
" هل أنت حقاً من كتب تلك الرواية ؟؟"
سألنى أستاذى الجامعى – الكاتب السينمائى الأشهر – ذلك السؤال فى عامى الجامعى الأول بمعهد الفنون السينمائية ،
أجبته فى مزيج من الرهبة والترقب – مع بعض من غضب مكتوم من أثر التهمة المهينة - :
" بالطبع يا سيدى أنا من كتبها ."
" حسنا ، هل تقبل أن يتم عملها كمسرحية للتخرج هذا العام ؟؟"
قالها بأسلوبه الرتيب التقليدى ، كأنه يقول : هل اسمك أسامة ؟؟ وليس يعلن إعترافه بموهبتى !!
كم من الذهول أصابنى !! كم من القفزات فى الهواء قفزتها من شدة فرحتى !!
وقامت مخيلتى برسم أحلام شديدة السذاجة لدرجة مضحكة ؛ ظننت ان إعتراف أستاذى بموهبتى ، معناه أنه سيكون راعيها ، تماماً مثلما يحدث فى الأفلام ، إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث وعاملنى بعدها مثلى مثل أى طالب آخر ، وكأنه يقول أن روايتى عمل تقليدى جداً ، يراه كل يوم حتى صار مملاً لا يدعو للفت الانتباه .
إلا أن هذا لم يثبط عزيمتى ؛ بالعكس كان هذا دافعاً لكى أصبح أفضل ، فصرت أكتب بغزارة ؛ محاولاً تطوير أسلوبى والتعمق فى فن الكتابة ، ولم يذهب مجهودى سدى ، فاشتهرت بين الطلاب بموهبتى .
" حسناً ، لقد تخرجت الآن وأمامك ثلاثة طرق لتبدأ حياتك العملية :
أول طريق هو أن تستغل موهبتك ودراستك وتحاول إقناع أحدهم بإنتاج فيلم من تأليفك .
الطريق الثانى هو أن تستغل موهبتك فقط فى نشر رواياتك كتابياً .
أما الطريق الثالث فهو لا يحتاج لموهبتك ولا دراستك ؛ وهو البحث عن وظيفة فى أى مجال كان .
فأيهم ستختار ؟؟"
قالها لى صديقى رداً على سؤالى ، فرددت عليه بعدة أسئلة :
" حسناً ، ما أفضله بالطبع هو الطريق الأول ، ولكن يا صديقى العزيز ألم تفكر كيف أتعرف على أحدهم هذا الذى ينتج فيلماً ويرعى موهبتى مادياً وأدبياً ؛ وخاصة أننى مازلت كاتب مبتدأ لا يعرفنى أحد ؟؟!،
أما الطريق الثانى غير كونه لا يحمل عائد مادى مجزى كالعمل فى السينما نظراً للكساد الشديد الذى تعانيه الحركة الثقافية كأى دولة من دول العالم الثالث – اللهم إلا اذا كنت تقصد أن أنشر كتاباتى وأستغل ورقها فى تعبئة الشطائر _ ، تظهر مشكلة أخرى ؛ ألا وهى إيجاد ناشر يقبل المغامرة بنشر كتاب لكاتب غير معروف ، وبالطبع كان سيسعدنى أن أقول أن الطريق الثالث متاح ؛ إلا أنك نسيت يا صديقى العزيز أن شهادتى الجامعية لا تؤهلنى للعمل فى مجال آخر . فما الحل فى رأيك ؟؟"
وبالطبع كان رده معروف ومتوقع ،
" أنت إنسان مُحبِط " جملة واحدة .. حانقة مختنقة بمرارة اليأس المُذاب فى جحيم الواقع .
ومرّ عام كامل دون عمل ، فعلى الرغم من غزارة إنتاجى الكتابى ، ومتابعتى لكافة الأحداث السينمائية والأدبية ؛ إلا أن تشاؤمى ويأسى منعانى من البحث الجاد عن أى عمل ، أو أى سعى حقيقى لنيل فرصة لعرض موهبتى .
حتى حدثت تلك المناقشة بينى وبين أحد رواد المقهى الدائمين – أمثالى - ، سألنى عن مجال تخصصى ، و لِمَ لم أعمل حتى الآن ، فأخبرته وشرحت له وجهة نظرى ، وقد وافقنى عليها !! مما سرنى – لأننى لست أبله يائس كسول كما كنت أقول لنفسى فى بعض الأوقات - ، وللعجب أحبطنى كذلك !!! ؛ فقد كنت أتمنى فى قرارة نفسى أن تكون الحياة أكثر وردية مما فى مخيلتى .
" ألم تفكر فى السفر إلى الخارج والعمل هناك لتكوين مستقبلك ؟؟"
سألنى متوقعاً إجابتى بالإيجاب .
" حسناً ، السفر يحتاج لنفقات باهظة لإعداد متطلباته ، ومهارات غير عادية لمجرد النجاح وتحصيل قوت يومى ، وكذلك موهبتى بالطبع لن تكون ذات قيمة لأننى أكتب وأفكر وأشعر بالعربية ، والعرب فى الخارج يُنظر إليهم على أنهم ليسوا إلا أمة متخلفة مثيرة للمتاعب ."
بعد برهة من الصمت سألنى " ولم تفكر فى العمل ككاتب أجير ؟؟!!"
متعجباً كررت " كاتب أجير !! ماذا تعنى ؟؟"
" حسناً ، أنت تقول أنك كاتب موهوب ، ولا تعرف كيف تستطيع استغلال موهبتك فى كسب رزقك ، أليس كذلك ؟!! – وافقته بإيماءة من رأسى فأكمل _ يمكنك أن تعرض على أحد أولئك الكتاب_ المفتقرين للموهبة _ شراء مؤلفاتك مقابل أجر تحدده ، حتى أنك تستطيع العمل لدى أكثر من واحد "
مشدوهاً كررت " كاتب أجير !! أكثر من واحد !!"
كنت أعرف بالفعل العديد من الكتاب الذين اشتهروا بإنعدام الموهبة ، وكذلك وفرة المال .
وبالفعل جعلت من قلمى مصدر للمال – لنفسى –،
وللشهرة والنجاح –لهم - .
ذهبت إلى أحدهم وعرضت عليه بالفعل إحدى رواياتى مقابل ثلاثة آلاف جنيه ، وللعجب وافق على ذلك المبلغ الضخم _بالنسبة لى"_ !!
كنت سعيداً جداً بالطبع ، فهاهو أول مبلغ مالى أحصل عليه بمجهودى ، وليس من عمل والدى .
وكان أول ما قمت بشراءه هاتفى الخلوى _ وذلك بالطبع ليس كوسيلة للتباهى أمام أقرانى بل لسبب عملى بحت _ وذلك حتى يمكننى التوسع فى العمل أكثر من ذلك ؛ وفعلا حقق الهاتف الخلوى ذلك الغرض بفعالية غير متوقعة – حتى بين رجال الأعمال - !!!
ففى المرة الثانية التى ذهبت فيها لبيع إحدى رواياتى قمت بإعطاء رقم الهاتف للثرى قائلا له :
" هذا هو رقم هاتفى ، عندما تحتاج إلى رواية جديدة ، يمكن الإتصال بى ، وعندها نستطيع الإتفاق على العمل والمبلغ المطلوب وموعد التسليم ، على أن يكون ذلك بالطبع قبل موعد التسليم بمساحة زمنية مناسبة ، اتفقنا ؟؟ "
وافق بالطبع _ مثلما وافق غيره بعده _ ، بالطبع لم أتوقف على هذا الثرى وحده ، ( فالرزق يحب الخفية ) مثلما يقولون فى الأمثال الشعبية ، فذهبت لغيره ممن اشتهروا بانعدام الموهبة ، وغزارة المال !!
أما الأكثر إثارة للتعجب والاشمئزاز ، فهو إقبال بعض ممن كنت أقرأ لهم وأعتبرهم جنود الكلمة وحماتها فى حضارة يندر تواجد أمثالهم فيها ، لأكتشف فيهم ضباع تنهش فى ما تبقى من ملوك الإسفاف والتفاهة !!
واحتشدت ذاكرة هاتفى بالكثير والكثير من الأرقام _ لأصير أشهر كاتب مغمور فى الأوساط الفنية _ ، وكذلك امتلأ رصيدى فى البنك بالكثير والكثير من أموالهم ، لدرجة جعلتنى فى خلال ثلاث سنوات فقط ، أمتلك منزلاً خاص بى ، وسيارة كذلك ، وعلى أتم استعداد للزواج من أى فتاة أختارها ، ورصيد لا بأس به فى البنك ، على عكس أى شاب فى سنى ، مازال بالطبع يعانى من رصيد لا بأس به على الإطلاق من المشاكل والمتاعب ، على غرار جعل مرتبه الحكومى مبلغ كاف لتغطية نفقة وسائل المواصلات التى يستقلها ذهاباً وإياباً من عمله !
ومع ذلك فإننى يجب أن أبحث بالطبع عن فرصة عمل لا بأس بها –بعيداً بالطبع عن أى مجال أدبى أو كتابى _ مستغلاً خبراتى التى اكتسبتها من التعامل خلال هذه السنوات مع تلك النوعية من البشر ؛ فذلك الرصيد فى البنك ، ليس رصيد أحد رجال الأعمال_ إياهم_ حتى يكفينى ما تبقى لى من العمر_ أنا وأسرتى المستقبلية _ وخاصة بعد قرارى الأخير !
والآن بما إن الكهرباء قد عادت بعد انقطاعها – سامحة لكل هذه الذكريات بالتدفق - ، فأعتقد أن الوقت قد حان لتنفيذ قرارى ، وتشغيل المروحة بطاقة أكبر .
ولكن يجب أولاً إزالة تلك الواجهة - لأنها لن تسمح مرور أى شىء بهذا الشكل - ، ثم إدارة المحرك لتدور الريشات بتلك السرعة المجنونة ، ثم بالطبع انتهاز الفرصة ، و إلقاء القلم والهاتف فيها ، وتحطيم قيد رقّى للمال طوال تلك الأعوام ، فمن الآن وصاعداً ، سيصير المال عبدى ، ولن أكون عبداً له .
ومع تسلل تلك الأضواء إلى الحجرة ، تسللت الذكرى إلى عقل أسامة ، ذكرى بزوغ فجر موهبته فى الكتابة .
" هل أنت حقاً من كتب تلك الرواية ؟؟"
سألنى أستاذى الجامعى – الكاتب السينمائى الأشهر – ذلك السؤال فى عامى الجامعى الأول بمعهد الفنون السينمائية ،
أجبته فى مزيج من الرهبة والترقب – مع بعض من غضب مكتوم من أثر التهمة المهينة - :
" بالطبع يا سيدى أنا من كتبها ."
" حسنا ، هل تقبل أن يتم عملها كمسرحية للتخرج هذا العام ؟؟"
قالها بأسلوبه الرتيب التقليدى ، كأنه يقول : هل اسمك أسامة ؟؟ وليس يعلن إعترافه بموهبتى !!
كم من الذهول أصابنى !! كم من القفزات فى الهواء قفزتها من شدة فرحتى !!
وقامت مخيلتى برسم أحلام شديدة السذاجة لدرجة مضحكة ؛ ظننت ان إعتراف أستاذى بموهبتى ، معناه أنه سيكون راعيها ، تماماً مثلما يحدث فى الأفلام ، إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث وعاملنى بعدها مثلى مثل أى طالب آخر ، وكأنه يقول أن روايتى عمل تقليدى جداً ، يراه كل يوم حتى صار مملاً لا يدعو للفت الانتباه .
إلا أن هذا لم يثبط عزيمتى ؛ بالعكس كان هذا دافعاً لكى أصبح أفضل ، فصرت أكتب بغزارة ؛ محاولاً تطوير أسلوبى والتعمق فى فن الكتابة ، ولم يذهب مجهودى سدى ، فاشتهرت بين الطلاب بموهبتى .
" حسناً ، لقد تخرجت الآن وأمامك ثلاثة طرق لتبدأ حياتك العملية :
أول طريق هو أن تستغل موهبتك ودراستك وتحاول إقناع أحدهم بإنتاج فيلم من تأليفك .
الطريق الثانى هو أن تستغل موهبتك فقط فى نشر رواياتك كتابياً .
أما الطريق الثالث فهو لا يحتاج لموهبتك ولا دراستك ؛ وهو البحث عن وظيفة فى أى مجال كان .
فأيهم ستختار ؟؟"
قالها لى صديقى رداً على سؤالى ، فرددت عليه بعدة أسئلة :
" حسناً ، ما أفضله بالطبع هو الطريق الأول ، ولكن يا صديقى العزيز ألم تفكر كيف أتعرف على أحدهم هذا الذى ينتج فيلماً ويرعى موهبتى مادياً وأدبياً ؛ وخاصة أننى مازلت كاتب مبتدأ لا يعرفنى أحد ؟؟!،
أما الطريق الثانى غير كونه لا يحمل عائد مادى مجزى كالعمل فى السينما نظراً للكساد الشديد الذى تعانيه الحركة الثقافية كأى دولة من دول العالم الثالث – اللهم إلا اذا كنت تقصد أن أنشر كتاباتى وأستغل ورقها فى تعبئة الشطائر _ ، تظهر مشكلة أخرى ؛ ألا وهى إيجاد ناشر يقبل المغامرة بنشر كتاب لكاتب غير معروف ، وبالطبع كان سيسعدنى أن أقول أن الطريق الثالث متاح ؛ إلا أنك نسيت يا صديقى العزيز أن شهادتى الجامعية لا تؤهلنى للعمل فى مجال آخر . فما الحل فى رأيك ؟؟"
وبالطبع كان رده معروف ومتوقع ،
" أنت إنسان مُحبِط " جملة واحدة .. حانقة مختنقة بمرارة اليأس المُذاب فى جحيم الواقع .
ومرّ عام كامل دون عمل ، فعلى الرغم من غزارة إنتاجى الكتابى ، ومتابعتى لكافة الأحداث السينمائية والأدبية ؛ إلا أن تشاؤمى ويأسى منعانى من البحث الجاد عن أى عمل ، أو أى سعى حقيقى لنيل فرصة لعرض موهبتى .
حتى حدثت تلك المناقشة بينى وبين أحد رواد المقهى الدائمين – أمثالى - ، سألنى عن مجال تخصصى ، و لِمَ لم أعمل حتى الآن ، فأخبرته وشرحت له وجهة نظرى ، وقد وافقنى عليها !! مما سرنى – لأننى لست أبله يائس كسول كما كنت أقول لنفسى فى بعض الأوقات - ، وللعجب أحبطنى كذلك !!! ؛ فقد كنت أتمنى فى قرارة نفسى أن تكون الحياة أكثر وردية مما فى مخيلتى .
" ألم تفكر فى السفر إلى الخارج والعمل هناك لتكوين مستقبلك ؟؟"
سألنى متوقعاً إجابتى بالإيجاب .
" حسناً ، السفر يحتاج لنفقات باهظة لإعداد متطلباته ، ومهارات غير عادية لمجرد النجاح وتحصيل قوت يومى ، وكذلك موهبتى بالطبع لن تكون ذات قيمة لأننى أكتب وأفكر وأشعر بالعربية ، والعرب فى الخارج يُنظر إليهم على أنهم ليسوا إلا أمة متخلفة مثيرة للمتاعب ."
بعد برهة من الصمت سألنى " ولم تفكر فى العمل ككاتب أجير ؟؟!!"
متعجباً كررت " كاتب أجير !! ماذا تعنى ؟؟"
" حسناً ، أنت تقول أنك كاتب موهوب ، ولا تعرف كيف تستطيع استغلال موهبتك فى كسب رزقك ، أليس كذلك ؟!! – وافقته بإيماءة من رأسى فأكمل _ يمكنك أن تعرض على أحد أولئك الكتاب_ المفتقرين للموهبة _ شراء مؤلفاتك مقابل أجر تحدده ، حتى أنك تستطيع العمل لدى أكثر من واحد "
مشدوهاً كررت " كاتب أجير !! أكثر من واحد !!"
كنت أعرف بالفعل العديد من الكتاب الذين اشتهروا بإنعدام الموهبة ، وكذلك وفرة المال .
وبالفعل جعلت من قلمى مصدر للمال – لنفسى –،
وللشهرة والنجاح –لهم - .
ذهبت إلى أحدهم وعرضت عليه بالفعل إحدى رواياتى مقابل ثلاثة آلاف جنيه ، وللعجب وافق على ذلك المبلغ الضخم _بالنسبة لى"_ !!
كنت سعيداً جداً بالطبع ، فهاهو أول مبلغ مالى أحصل عليه بمجهودى ، وليس من عمل والدى .
وكان أول ما قمت بشراءه هاتفى الخلوى _ وذلك بالطبع ليس كوسيلة للتباهى أمام أقرانى بل لسبب عملى بحت _ وذلك حتى يمكننى التوسع فى العمل أكثر من ذلك ؛ وفعلا حقق الهاتف الخلوى ذلك الغرض بفعالية غير متوقعة – حتى بين رجال الأعمال - !!!
ففى المرة الثانية التى ذهبت فيها لبيع إحدى رواياتى قمت بإعطاء رقم الهاتف للثرى قائلا له :
" هذا هو رقم هاتفى ، عندما تحتاج إلى رواية جديدة ، يمكن الإتصال بى ، وعندها نستطيع الإتفاق على العمل والمبلغ المطلوب وموعد التسليم ، على أن يكون ذلك بالطبع قبل موعد التسليم بمساحة زمنية مناسبة ، اتفقنا ؟؟ "
وافق بالطبع _ مثلما وافق غيره بعده _ ، بالطبع لم أتوقف على هذا الثرى وحده ، ( فالرزق يحب الخفية ) مثلما يقولون فى الأمثال الشعبية ، فذهبت لغيره ممن اشتهروا بانعدام الموهبة ، وغزارة المال !!
أما الأكثر إثارة للتعجب والاشمئزاز ، فهو إقبال بعض ممن كنت أقرأ لهم وأعتبرهم جنود الكلمة وحماتها فى حضارة يندر تواجد أمثالهم فيها ، لأكتشف فيهم ضباع تنهش فى ما تبقى من ملوك الإسفاف والتفاهة !!
واحتشدت ذاكرة هاتفى بالكثير والكثير من الأرقام _ لأصير أشهر كاتب مغمور فى الأوساط الفنية _ ، وكذلك امتلأ رصيدى فى البنك بالكثير والكثير من أموالهم ، لدرجة جعلتنى فى خلال ثلاث سنوات فقط ، أمتلك منزلاً خاص بى ، وسيارة كذلك ، وعلى أتم استعداد للزواج من أى فتاة أختارها ، ورصيد لا بأس به فى البنك ، على عكس أى شاب فى سنى ، مازال بالطبع يعانى من رصيد لا بأس به على الإطلاق من المشاكل والمتاعب ، على غرار جعل مرتبه الحكومى مبلغ كاف لتغطية نفقة وسائل المواصلات التى يستقلها ذهاباً وإياباً من عمله !
ومع ذلك فإننى يجب أن أبحث بالطبع عن فرصة عمل لا بأس بها –بعيداً بالطبع عن أى مجال أدبى أو كتابى _ مستغلاً خبراتى التى اكتسبتها من التعامل خلال هذه السنوات مع تلك النوعية من البشر ؛ فذلك الرصيد فى البنك ، ليس رصيد أحد رجال الأعمال_ إياهم_ حتى يكفينى ما تبقى لى من العمر_ أنا وأسرتى المستقبلية _ وخاصة بعد قرارى الأخير !
والآن بما إن الكهرباء قد عادت بعد انقطاعها – سامحة لكل هذه الذكريات بالتدفق - ، فأعتقد أن الوقت قد حان لتنفيذ قرارى ، وتشغيل المروحة بطاقة أكبر .
ولكن يجب أولاً إزالة تلك الواجهة - لأنها لن تسمح مرور أى شىء بهذا الشكل - ، ثم إدارة المحرك لتدور الريشات بتلك السرعة المجنونة ، ثم بالطبع انتهاز الفرصة ، و إلقاء القلم والهاتف فيها ، وتحطيم قيد رقّى للمال طوال تلك الأعوام ، فمن الآن وصاعداً ، سيصير المال عبدى ، ولن أكون عبداً له .
. 4-7 -2006 تمت بحمد الله وفضله
3 Responses to "أشهر كاتب مغمور":
7elwa ya reema....
:)
estamery ya benty....
w kol mo7awla hatb2a a7la mn elly ablha law de msh 3agbaky...
bs heya 7elwa :) :)
اولا البقاء لله وربنا يسكن والدتك فسيح جناته .. ثانيا القصه جميله قوي ومعناها هادف ماشاء الله مبدعه .. استمريييييي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نيما الجميلة
ميرسيه يا نيما لردك يا قمر
وبالنسبة لكونها مش عاجبانى .. فهمى فعلا مش عاجبانى بصراحة .. لانى حاساها مفتقرة لعناصر كتير ...
ميرسيه لردك يا قمر
رضا
ونعم بالله يا قمر
اللهم امين .. يارب يرحمها ويرحمنا موتى المسلمين جميعا يا حبيبتى
اشكرك لرأيك يا حبى
ويارب اللى جاى يعجبكم اكتر
واحب اعتذر لتاخيرى .. بس انتوا عارفين الظروف
ريم
إرسال تعليق