يوم عادي

Posted on الجمعة، أكتوبر 27، 2017 by ريم وجيه




فرح -ابنة أخي- تنظر ليدي كأنها معجزة صغيرة ، انبهار وقليل من النهم وهي تقلب إصبعي بين يديها ، ذكرتني بصديقي وهو يشرح لي كيف يمر الطفل بمراحله الأولى من الاستكشاف بتأمل يده لساعات طوال ، أتذكر أني لم أقتنع ؛ فـ مريم لم تفعل هذا أمامي أبدًا ..اقتنع الآن برأيه وأتمنى لو كان موجودًا لأخبره  .
لفرح نفس درجة بياض أمي الصافية ، ونفس الشفتان الدقيقتان ، ولها ضحكة يطرب لها قلبي ، جذبتني لساعتين إضافيتين من اللعب معها رغم تعبي الشديد .. تحكي لي زوجة أخي عما كتبته على الفيس بوك عن افتقادي لأمي ..لا أخبرها كم افتقدها كل يوم ..وأحزن لما جلبته الذكرى من دموع عينيها وحزن لأخي .
تغضب وتبكي من أثر التطعيم ، أحاول أن أغني لها ولا أجد ما أقوله بالمرة على غير عادتي ، يضيق صدري بسرعة وأحاول الهرب والعودة لمنزلي لأرتاح ..أذكر أني كنت شخص يمتلك صبر مع الأطفال يحسده عليه حتى أمهاتهم !
افتقد صوتي ..افتقد صبري ..ومعهم ابتسامتي .
ولكنني لازلت أحبهم ...