مجرد اسئلة .. عن حبنا!!

Posted on السبت، سبتمبر 27، 2008 by ريم وجيه


حبيبى .. اليوم أعلنا الفراق، ربما ليس بالكلمات الصريحة .. ولا بصرخات مدوية ، ولكن بالصمت والتنافر ... اليوم أعلنت كلماتنا علينا العصيان، فلا هى راضية باعلان تجدد العهود ، واستمرار الحب ، ولا هى تعلن الجفاء والهجران ، انما تعلن الركود وتطالب بثورة!!
اليوم قررت أن ابتعد ، لا لأقرر ولا لأفكر بل لأتذكر ، لأتذكر عهودنا التى قطعناها معا ، ، عهودا بالصبر ، بالحب ، بالاحتمال لاخر لحظة .
قررت ان ابتعد لأفهم ، فالحب يقربنا اكثر مما يجب ، فيجعل كل شىء فى اعيننا اكبر مما هو عليه فى الحقيقة، فالهمسات فى الحب لها وقع الصرخات ، والكلمات لها وقع القسم ، فهل كان حبنا صغيرا ومن حبنا رأيناه كبيرا؟
وان كان حبنا صغيرا، فلم يؤلمنى افتراضى هذا الالم العميق؟
ولم يصيبنى الرعب عندما يحاول احدهم دخول قلبى بمعسول الكلام؟ واحاول حينها ان احتمى بذكرى كانت بيننا قبل الجفاء لتنقذنى من ذلك الهجوم الكريه على احساسى؟
لم تلك الكراهية والنفور بداخلى لفكرة ان يحمينى غيرك، ان يدافع عنى غيرك، ان اتذكر كلمات قالها شخص ليس انت هو ذلك الشخص؟
ولكن اكثر ما يؤلمنى من كل اسئلتى الحائرة هى اسئلتى عنك !!
هل يؤلمك فراقى؟؟
فإن كان يؤلمك .. فلم لم تضع له حدا؟؟
هل انت مثلى تكره ان يدخل قلبى غيرك؟ هل يؤلمك ان يشاركنى حياتى غيرك؟
واحداث اليوم الصغيرة التى تنسج خيوط ذكرياتنا معا؟ هل يجرحك ان ابنى مع غيرك قصور احلام من الحب نرى فيها نفسينا ونطلق فيها اسماء التدليل على اطفالنا؟
هل يدمى كرامتك ان ترى غيرك يحمينى ويدافع عنى ويكون لى سندا ودعما ، وان يكون هو من يواسينى لحظات المى ودموعى، وسبب ضحكاتى وفرحتى ؟؟ ان يكون من يشاكرنى فى كل لحظاتى ، لحظات ستغيبها انت عن حياتى؟!!
ان كان هذا يؤلمك ويجرحك ويدمى كرامتك ، فلم ابتعدت ؟ ولم سمحت لنهر الحب المتجدد ان يجف منبعه؟ الا تعلم انك انت منبع الحب ومن يمنحه الحياة بداخل قلبى؟؟
اما ان لم تؤلمك التساؤلات والتخيلات ، فاخبرنى رجاء لادرك حينها من انت حقا!! وابحث عن من احببت ، لانك ستكون مجرد مسخ مشوه لحلم تمنيت حدوثه على ارض الواقع ، وكنت انت فى المكان الخطا ، فبدلا من ان اجد بطل قصة حبى ، وجدت شرير الحبكة الدرامية .
تمت

الاسكندرية خطوة للامام .. نحو الهاوية

Posted on الجمعة، سبتمبر 19، 2008 by ريم وجيه



منذ فترة طويلة نسبيا قرات مقال عن الاسكندرية مشيرا الى انها تخطو نحو الرقى الاوربى ، وكان مرفقا بالمقال صورة لفندق سان استفانو الاشهر والذى يوحى مظهره ومعماره بانه احد المبانى الاوربية فعلا وخاصة مع الفروع العالمية العديدة التى يحتويها وانشاء ميناء لليخوت امامه- والتى لست ادرى ان كانت واقعا ام مجرد توقعات- ، ولكن هل هو الرقى الاوربى مجرد واجهة لبناء معمارى لطبقة الاثرياء فقط؟

حسنا ، هذا هو ما يواجهنا حاليا فى المدينة الجميلة ، مدينة الاسكندر الاكبر، فمثلا الناظر لفندق سان استفانو من جهة البحر لا يستوعب منظره من ناحية الترام والتى لا تسر النظر اطلاقا- او للدقة منظر المنطقة المحيطة به- ، وبالطبع لا يمكنه استيعاب فى محطة ترام شدس والتى تتراكم بجواره اكوام من القمامة والقاذورات .
شهدت مدينة الاسكندرية انحدار واضح فى الفترة الاخيرة ، الشوارع المكسرة واكوام من القمامة وبالتاكيد نظافة الشوارع اصبحت من الاخبار المنسية .

بعد ان نظفت الاحياء وتم رصف الطرق ، تم هدمها مرة اخرى وذلك على حد قول السيد المحافظ لتركيب الغاز وتجديد بعض شبكات الصرف واسلاك الكهرباء ، وانه لولا هذا التكسير لم يكن ليدخل الغاز الى الاسكندرية ، بس السؤال الحقيقى هنا هو بعد ان تم ادخال الغاز وتصليح الكهربا والمية والتليفون والدش والصرف الصحى وكل الحاجات المدفونة والطايرة كمان .. ليه الارض ما اترصفتش تانى؟؟ ليه لسه لحد دلوقتى شوارع كتير اوى اوى اوى اوى فى اسكندرية متكسرة ان ماكنش كلها يعنى!! وما اعتقدش انه لسه فى تصليحات تحت الارض مستمرة من اكتر من سنة فاتت عشان تكون مبرر كافى لعدم رصف الطريق اللى ما بقاش صالح للسير فوقه ... وده طبعا غير ان تم تعلية الرصيف ازيد من الاول لدرجة ان طلوع الرصيف بقه معاناة فى حد ذاتها ، ده غير الزحمة الرهيبة اللى بتواجهنا كل يوم بشكل غريب مش مألوف فى ساعات الذروة وفى غير ساعات الذروة.

ده كان بالنسبة للطريق، بالنسبة بقه للنظافة فده اللى محيرنى بجد .. بعد ما كانت اسكندرية بتشع نظافة ، للاسف رجعت جرادل القمامة للتكوم فى منطقة واحدة من الحى والقمامة منتشرة ومتبعثرة من حولها بشكل اقل ما يقال عنه انه بشع ومؤذى !! والكارثة الاكبر انه حاليا يتم تحصيل رسوم النظافة مع فاتورة الكهرباء بشكل انتظامى تقريبا . والامر من ذلك كونها تتراكم ليس فقط فى اماكن بعيدة عن النظر ولكن كذلك على محطات الترام وفى مطلع كل شارع ، اى ليست فى مكان مخفى عن الانظار لكى يتم اهماله بذلك الشكل .

ومما لا يستطيع المرء اغفاله كثرة انقطاع التيار الكهربى فى الفترة الاخيرة ، وكذلك سوء حالة المياه والتى تصل فى بعض الاحيان الى وصولها للمنازل محملة بالرمال والطين وطبعا غير كميات الكلور الرهيبة او رائحة العفن البشعة والرواسب .. يعنى للدقة تحس بدورة الحياة فى المية اللى انت بتشربها ابتدا من بداية الحياة بالمياه والطين لحد نهايتها بالتعفن – عشان بس ماتقولش ان حد حرمك من حاجة يا عم-


واعتقد ان ده ممكن يلخص الوضع الحالى للبلد .. وده بغض النظر عن الارتفاع الغريب فى الاسعار ، بس ده سارى فى كل الدولة مش فى اسكندرية بس!!

طبعا انا ماعنديش ادنى اواقل اعتراض على فندق سان استفانو بالعكس .. انا حتى معجبة جدا بالاضاءة اللى فى المول ... بس فعلا وجود فندق او مبنى زى سان استفانو يعتبر اضافة لاى مدينة وخطوة للامام .. بس هيكون اضافة حقيقية ورقى اصلى لو صاحب وزامن بناء فنادق ومبانى زى سان استفانو تقدم حقيقى فى خدمات فى قلب المدينة .. وتطور ملموس على ارض الواقع بالنسبة للمواطن السكندرى العادى .. مش بس خدمات مميزة لمن يدفع اكثر!!