اضرابات .. مصادرات .. اشياء من هذا القبيل

Posted on الأربعاء، أبريل 29، 2009 by ريم وجيه


 






اعتقد انه لا يوجد من لم يسمع باضراب 6 ابريل بعد ، خاصة بعدما حدث فى المحلة الكبرى العام الماضى!! 
ولست بصدد تحليل مدى نجاح او فشل الاضراب هذا العام ، او مناقشة صوابيته من عدمه ،فلست بمحلل سياسى ، فما جذب انتباهى بالفعل هو القبض على الفتاتين امنية وسارة ، والحق يقال .. فهذا لم يجذب انتباهى فحسب .
فقد جذب انتباهى واثار غيظى وغضبى الشديد كذلك ، نظرا لما سمعت من اجراءات فى الاعتقال من اهانة وضرب!!!!!!!!!!!
وليس هذا بجديد – للأسف الشديد- فى مجال التعامل مع الأمن فى بلدنا ،فاصبح من المعتاد سماع اخبار الاعتداءات التى تحدث فى الاقسام على المواطنين ، شاكين كانوا ام مشتكين ، رجالا كانوا ام نساء !!
أصبحت تلك الأخبار اعتيادية جدا ، لدرجة أن تصاب بالذهول ان سمعت عن معاملة كريمة بداخل اى مكان يتبع جهة امنية فى مصرنا الحبيبة !! 
مما يحتم علينا التساؤل ... الى اين نتجه من تلك المعاملة ؟؟؟
هناك عدة احتمالات كنتيجة لذلك النوع من العنف فى التعامل .. وخاصة ممن يفترض منهم الحماية وتوفير الأمن والأمان .. الامر الذى جعل المصاب افدح بكثير !!
أبسط نتيجة هى التعود ... يفقد التعذيب والاهانة قوة ارهابهم ،لتصبح قوة غير مؤثرة على الشخص العادى ، يصبح التهديد بهما غير مجد ، مما يؤدى بالتالى الى الاستهانة بقوة الامن ، ويصبح عصيانها والاستهانة بها ابسط شىء ، ويكون ذلك نتيجة كثرة استعمال العنف او التهديد به!!

نتيجة أخرى هى اللجوء للمنظمات الدولية ، مثل منظمة حقوق الانسان وذلك نظرا لتنافى تلك المعاملة مع الاعلان العالمى لحقوق الانسان والذى يكفل حق الامن والامان لكل فرد بغض النظر عن دينه او توجهاته وافكاره او جنسيته او نوعه او لونه .
ولو ان هذا الاختيار قد يسبب تدخل فى سياسات الدولة، الامر الذى يرفضه الكثيرون ، وقد يعتبره البعض خيانة للوطن!!!!!!
بالطبع هناك نتائج اخرى ، غير الاستهانة بقوة الامن ، وغير اللجوء للمنظمات الدولية ، مثل الكراهية والعدائية التى يكنها المواطنون لافراد الامن ، مما قد يؤدى الى معاملتهم بعدائية ، واعتبارهم قوة متجبرة ، وبالتالى اعتبار كل من هو ضدهم بطل يجب مساعدته ومعاضدته ضد جبروتهم؛الأمر الذى قد يؤدى الى انتشار الجرائم عموما ان لم يكن ضد افراد الامن انفسهم بالأخص !!
وكوقاية لمثل ردود الفعل هذه اعتقد انه يجب على كل مسئول أمنى التشديد من عقوبات مستخدمى العنف بما يتفق مع حفظ كرامة المواطن واحترامه وادميته ، وان كان مشتبه به .
وان لم يفعل ذلك حفاظا على اخيه فى الانسانية ، فليفعلها حفاظا على مركزه الوظيفى، او خوفا من دورة الأيام فيصبح تحت رحمة من لا يريد به رحمة ، او من اوقع به ظلما لرفعة منصب ناسيا ان الله فوق الجميع!!
*******
لأول مرة أسمع عن رواية يتم مصادرتها عن طريق شرطة الاداب!!!
وقد قيل انها صودرت نظرا لاحتوائها على مشاهد والفاظ تخدش الحياء العام!!!!!
نتحدث ها هنا عن رواية " مترو" وهى اول رواية مصورة مصرية ، قام بتأليفها مجدى الشافعى ، ونشرتها دار ملامح للنشر وهى تابعة لناشط حركة كفاية محمد الشرقاوى!!
تبعا لسير المقال فى التحدث عن حقوق الانسان ، سنتحدث بداية ببند حرية الفكر والتعبير ، والذى يتيح لكل مواطن حرية التعبير عن رأيه وافكاره دون قيود!!
وبالتالى ، وبما ان مصر من الدولة المنضمة للدول المهتمة بحقوق الانسان – نظريا على الاقل – فمن البدهى انه سقف الابداعات ، وبخاصة الادبية والفنية ، يكون مرتفعا ، هذا ان وجد لها سقفا !!
مايثير حيرتى حقا ، غير انه تتم المصادرة عن طريق شرطة الاداب ، هو انفتاح السلطات على الاعمال الفنية المرئية ذات الانتشار الاوسع كالاعمال السينمائية والبرامج الحوارية على هذا النوع من الحريات ، والسماح لهم بالدخول فى تلك المناطق المحظورة باسم حرية التعبير والفكر، وكذلك فى بعض اعمال كتاب اخرين ، نلاحظ الانفتاح الفكرى وتقبل السلطات لاعمالهم على الرغم من كونها شديدة الجرأة فى التعامل مع الالفاظ والأحداث !!
وبالتالى لا يعد هذا فحسب تعدى على حرية التعبير والابداع لبعض افراد الدولة ، بل كذلك يعد كيل بمكيالين – مشيها مكيالين- حيث يكون لبعض الافراد يد طليقة فى التعبير عن افكارهم ، ولغيرهم سلاسل وقيود .
الطريف بالأمر أنه إصدار قرارات المنع والمصادرة تمنح دعاية رهيبة للعمل المُصادَر ، ومن الممكن جدا ان تجد عليه إقبالا للقراءة ، وإن كان ذلك من مصادر غير شرعية كالتحميل من الانترنت أو غيرها!!
كذلك نجد الهيئات الدينية – الكنيسة والأزهر – بمصادرة روايات ومنع نشرها نظرا لما تحتويه على تعديات او اهانات على المقدسات ، او زعزعة معتقدات معينة ، وذلك مثل رواية عزازيل للكاتب يوسف زيدان والتى طالبت الكنيسة بمنعها، ومجلة ابداع التى قام الأزهر بوقف اصدارها ، وذلك نظرا لاحتوائهما على ما يمس المعتقدات الدينية من وجهة نظر المؤسسات الدينية!!
مع كامل احترامى لوجهات نظر المؤسسات الدينية والامنية كذلك وتقديرى لها ، الا انها بذلك اولا تقدم جاذب كبير للقارىء الثائر المتمرد على فرض القيود ، وفى نفس الوقت لا تعرض ردا عمليا على التهجم المزعوم!!
ان فكرة المنع تزيد العمل جاذبية ، خاصة مع تزايد وتيرة الملل ، والتى تجعل من كسر القيود واتباع الغريب وغير المألوف ظاهرة متكررة !!

وبالتالى أعتقد أن أفضل حل لمواجهة الأفكار ، هى مواجهة بأفكار مثلها ، وليس بالقمع والمصادرة والإيقاف!!
ولست أتحدث هنا عن الخطب الوعظية التقليدية مثل ( كده عيب _ ودى قلة أدب ) ، بل عن مواجهة فكرية ، ومقارعة الحجة بالحجة ، أعمال إبداعية وأساليب مبتكرة للرد ، تخلق جو من الحراك الفكرى والذى سيؤدى بالتالى إلى حراك اجتماعى إيجابى .

فى النهاية ، إن كل ما أحببت أن أوضحه إن المبالغة فى أى شىء يؤدى إلى نتيجة عكسية ، ففى المبالغة فى استخدام العنف ، سينتج عنه عنف مضاد ، ومن المبالغة فى المنع ، سينتج عنه ميول للجنوح والخروج عن المألوف وإن كان ضد المجتمع ذاته!!
وهذا بالطبع مع كامل احترامى وتقديرى لكل الجهات المذكورة دينيا وأمنيا ، وتقديرى لدورهم فى حماية المجتمع ، فليس اعتراضى على بعض أساليبهم اعتراض على وجودهم ، بل هو رغبة فى وضع أفضل لما أراه معالجة سيئة لبعض الأمور، 
فى النهاية ، إن كل ما أحببت أن أوضحه إن المبالغة فى أى شىء يؤدى إلى نتيجة عكسية ، ففى المبالغة فى استخدام العنف ، سينتج عنه عنف مضاد ، ومن المبالغة فى المنع ، سينتج عنه ميول للجنوح والخروج عن المألوف وإن كان ضد المجتمع ذاته!!
وهذا بالطبع مع كامل احترامى وتقديرى لكل الجهات المذكورة دينيا وأمنيا ، وتقديرى لدورهم فى حماية المجتمع ، فليس اعتراضى على بعض أساليبهم اعتراض على وجودهم ، بل هو رغبة فى وضع أفضل لما أراه معالجة سيئة لبعض الأمور ، وإن كانت غير دقيقة جدا ، فهى رؤية لشخص عادى ، مواطنة مثل آلاف غيرها !!!

تم بحمد الله 






حبنا والاخرون .... خاطرة

Posted on by ريم وجيه



أحبك.... ولكن حبى يختنق فى كل لحظة بألف خوف
أحبك ...ولكن الشوق مؤلم قاس لا يرحم
والخوف وحش يتمثل لى بآلاف الهيئات...
يتمثل لى تارة بعيون متهمة بآلاف التهم المحفوظة منذ مئات السنين ..
فالحب جريمة لا تغتفر ، وواجهة لامعة لعمل محتقر!!!
ويتمثل لى أخرى فى عينيك لحظة الفراق.. 
فهل تكون لحظة الوداع الأخيرة ، وهل يفارقنا الحب كما افترقنا؟؟
ويتمثل لى فى المستقبل ... فالحب طفل بلا مستقبل .. ولا حياة بين اتهامات البشر..
أحبك .. وترعبنى النهاية، كما ارتعبت فى البداية 
فالحب معول يحطم قلبى لآلاف القطع ، والخوف شعلة تحرقه قطعة قطعة بتلذذ سادى مع كل لحظة ألم
أحبك .. وأبحث فيك عن الأمان ولكن....
كيف أطمئن ومنك سر خوفى ..
وكيف أطمئن لعاطفة اشتبه فى دوامها أبدا 
وكيف أطمئن فى لحظات بعدك .. أو حتى فى لحظات قربك؟؟
ففى البعد تقتلنى مخاوف يزرعها الحب والشوق فى قلبى..
وفى القرب تقتلنى مخاوف زرعها الاخرون فى عقلى..
أحبك .. والحب يختنق ويخنقنى ويرعبنى!!
فهلا أخبرتنى أين أجد الأمان؟؟

تمت بحمد الله



 
2007                                                                  ريم وجيه