عزيزتي سارة
تعرفين تلك الأيام
ياسارة ، التي تمر ونحن نحمل على صدورنا قميص من طين يلف صدورنا ، يمنع الهواء والنور
والماء أن يصلوا للقلب والروح ، ظلام لا يمكن التعبير عنه ، لا دموع تفتح الطريق للنور
، ولا كلام يجيد تمزيق ذلك القميص .
أميز ذلك الطين يا سارة ، صنعت بنفسي كل قطعة
منه و أحطت به ضلوعي .
كل حلم ينهار ، ألملم ركامه و أصنع به حاجز
صغير بيني وبين العودة للحلم المنهار .
مئات الأحلام صنعت قميص كامل من الطين لا
ينفذ منه الهواء ، و إدراكي لتفاصيل كل حلم تزيده ثقل وقتامة ، من قال إن المعرفة
لكل الحقائق المتاحة نور ؟ المعرفة أحيانًا
– إن لم يكن غالبًا - تزيد من الظلمة ، حيث لا شيء كما نريد تقريبًا ، أو كما
تخيلناه .
كل ما أحاوله الآن يا سارة أن ألقي أكبر كم ممكن
من البذور بداخل هذا القميص ، ربما ينبت يومًا ما حقيقة يانعة تفتح الطريق للنور .
مودتي
ريم
0 Responses to "عزيزتي سارة ..عن الثقل والظلام ":
إرسال تعليق