عزيزتي سارة ..عن الثقل والظلام

Posted on الخميس، يوليو 18، 2019 by ريم وجيه


عزيزتي سارة
تعرفين تلك الأيام ياسارة ، التي تمر ونحن نحمل على صدورنا قميص من طين يلف صدورنا ، يمنع الهواء والنور والماء أن يصلوا للقلب والروح ، ظلام لا يمكن التعبير عنه ، لا دموع تفتح الطريق للنور ، ولا كلام يجيد تمزيق ذلك القميص .
أميز ذلك الطين يا سارة ، صنعت بنفسي كل قطعة منه و أحطت به ضلوعي .
كل حلم ينهار ، ألملم ركامه و أصنع به حاجز صغير بيني وبين العودة للحلم المنهار .
مئات الأحلام صنعت قميص كامل من الطين لا ينفذ منه الهواء ، و إدراكي لتفاصيل كل حلم تزيده ثقل وقتامة ، من قال إن المعرفة لكل الحقائق المتاحة  نور ؟ المعرفة أحيانًا – إن لم يكن غالبًا - تزيد من الظلمة ، حيث لا شيء كما نريد تقريبًا ، أو كما تخيلناه .
كل ما أحاوله الآن يا سارة أن ألقي أكبر كم ممكن من البذور بداخل هذا القميص ، ربما ينبت يومًا ما حقيقة يانعة تفتح الطريق للنور .
مودتي
ريم


0 Responses to "عزيزتي سارة ..عن الثقل والظلام ":