اعتبره بيتى الآمن الذى كلما تتبعنى رعب الوحدة احتمى به ، لا أحتاج لجلد
إضافى أو رتوش تخفى الندوب الكثيرة ، كل الجروح مفتوحة إنما خارج نطاق إدراكنا فحسب
.
نجتمع على شرفة حياتينا لنتشارك الانتصارات والهزائم وقليل من الدروس الغير
نافعة بالمرة إلا لبث الطمأنينة أن كل هذا الألم لم يضع ثمنًا للا شىء .
مع كل عثرة تمتد يداه لتسندنى لأستقيم ، يخفى عرج روحى بشكل مثالى وكأننى
لم أنكسر .
لا أسمح لنفسى أن يشاركها دموعها أحد ، ولكن يمكننى أن أرتمى باكية بين
ذراعيه مصرّحة بكل لحظة حزن .
نتربع معا على الرصيف نتقاسم الضحكات والبطاطا والذرة ، ولا يبدو العالم
مظلمًا كما كان عندما نبدأ فى الغناء من وحى "سلطنة " اللحظة .
ويمكننى أن أخبر العلماء صادقة أن قوس قزح يظهر فقط بعد رقصنا على دقات قلب
المطر وهو يحتضن الأرض حولنا .
ومثلما يطمئن رأسى المتعب على كتفه ، تطمئن روحى القلقة بوجوده ..فلست وحدى عرضة للخطر .