احم .. أول عمل مشترك لي .. اشترك فى كتابته مع أخى الاصغر ، عبد الله العباسى
عبد الله بدأ الكتابة منذ أقل من عام ، ومع ذلك شهد أسلوبه تطور أبهرنى أنا شخصيا ،أتمنى له كل التوفيق ، وأدين له بالشكر على المجهود الرهيب الذى بذله فى العمل
والآن ، إليكم بالعمل
كبرياء عاشقان
أُعْلِنُهَا فِي صَوْتٍ عَالٍ
أَقُولُهَا وأنَا غَيْرُ مُبَالٍ
لِأُبَيِّنَ أَنِّي فِي خَيْرِ حَالٍ
أُحِبُّكِ وسَأَظلُّ أُحِبُّكْ
حَتَّى لَو كَانَ طَرِيقِي ظَلَامٌ حَالِكْ
أُحِبُّكِ وسَأَظلُّ أُحِبُّكْ
وَسَأَظّلُّ فِي حُبُّكِ غَارِقْ
وَسَأكُونُ لَكِ وَلْهَانٌ عَاشِقْ
*****
إِنْ أَعْلَنْتَ أو أَسْرَرْتَ ، لا فَرق
فَهَل كَانَ يَوْمَاً الإِعْلَانُ رَمْزاً لِصِدق؟
وَهَلْ بِكَلِمَةِ أُحِبُّكِ ، تَدْخُلُ فِي عَالَمِ العِشق؟
عُذراً ، لا أَقْبَلُ إِحْسَاسَكَ المَزْعُومِ
لِأَنَّ الحُبَّ سَيْدِي ، لا يُعَامَلُ كَالغُيُومِ
يَمُرُّ فِي سَمَائِك يَوْمَاً ، وَيَرْحَلُ مَعَ الرِّيحِ
إِنَّهُ شَمْسٌ تُشْرِقُ كُلَّ صُبْحٍ ، وَتَنْعَكِسُ على قَمَرِ لَيَالِيكَ
إِنَّهُ جَرْحٌ يَنْزِفُ شَوْقاً ، إلّا أَنَّكَ لَسْتَ بِجَرِيح
فَكَيْفَ لِي بِرَبِّكَ ، أَنْ أُصَدِّقَ هذا التَّصْرِيحَ؟
*****
لا يُهِمُّنِي بِأَنْ تُصَدِّقِيهِ أو ألّا تَفْعَلىِ
فَتِلْكَ مَسْأَلَةٌ تَخُصُّكِ ولا تَخُصُّنِي
فَتَصْرِيحِي لَيْسَ مِنْ بَابِ رَجَاءٍ مَنْكِ أَنْ تَقْبَلِي
بَلْ لِمُجَرَّدِ أَنِّي لَمْ أَوَدُّ أَنْ تَجْهَلِي
بِأَنِّي سَأَتَخَطَّى حُبِّي وعِشْقِي لَكِ
عُذْراً .. فَتِلْكَ أَحَاسِيسٌ أَصْبَحَتْ تَخُصُّنِي
وَلَمْ يَعُدْ لَكِ الحَقُّ بِأَنْ تَحْكُمِي
أَجَرِيحٌ أَنَا .. أَو أَنَّ مَا تَرَيْنَهُ هُوَ دَمِي !!
كَيْفَ تُصَدِّقِيهِ وَقَدْ طَرَدْتُكِ مِنْ عَالَمِي
وَبِأَيِّ حَقٍ لَكِ عَلَيهِ أَنْ تَتَقَوَّلِي
بِمُجَرَّدِ بِضْعِ كَلِمَاتٍ أَو أَنْ تُشَكِّكِي !!
لَقَدْ فَقَّدْتِ حَقَّكِ بِأَنْ تَتَكَلَّمِي
بِبِدَايَةِ عِصْيَانِي عَلَيْكِ وَثَوْرَتِي
اعْذُرِينِي مَحْبُوبَتِي ..
فَقَدْ أَغْلَقْتُ بِوَجْهِكِ بَوَّابَةَ عَالَمِي
وَلَمْ يَعُدْ لَكِ الحَقُّ بِأَنْ تَتَرَدَّدِي
عَلَيهِ .. أَو حَتَّى أَنْ تَمُرِّي بِخَاطِرِي
إَلَى أَنْ تَتَذَوَّقِي ..
بَعْضَاً مِنْ مُعَانَاتِي ونَزِيفِ دَمِي !!
*******
أَحَقَّاً سَيِّدِي تَرَى نَفْسَكَ عَاشِق؟!
لَسْتَ إِلّا فِي كِبْرِ الرِّجَالِ غَارِق!!
وعَلَامَ كَرِهْتَ تَسَاؤُلِي وَتَشَكُّكِي؟؟
فَفِي الحُبِّ حَيَاتِي ، وَفِيهِ مَهْلَكِي
وَإِنْ كُنْتُ لِأَوَّلِ هَمْسَةِ حُبٍ أَحْنَيْتُ هَامَتِي
لَمَا سَعَيْتَ إِلَيَّ طَالِباً مَوَّدَتِي
وَإِنْ لِأَجْلِكَ كُنْتُ قَدْ تَخَلَّيْتُ عَنْ حِكْمَتِي
سَتَرْحَلُ ، فَكَيْفَ مِنْ دُونِكُمَا سَأُكْمِلُ رِحْلَتِي؟!
والآنَ تُخْبِرُنِي أَنَّكَ أَوْصَدْتَ أَبْوَابَ عَالَمِكَ مِنْ دُونِي
وَإِنْ لَمْ أَتَعَذَّبْ وَرَأَيْتَ بِعَيْنَيْكَ نَدَمِى وَدُمُوعِي
لَمَا اسْتَحْقَقْتُ شَرَفَ المُرُورَ بِفِكْرِك
سَيْدِي ، لَا أُرِيدُ أَنْ أَمُرَّ بِخَاطِرِك
وَإِنْ كَانَ عَالَمُكَ فِرْدَوْسٌ وَكَانَ المِسْكُ عِطْرُك
فَلَنْ أَقْتَرِبَ خُطْوَةً مِنْ سِيَاجِ حِصْنِك
أَغْنَانِيَ اللهُ عَنْ حُبٍ مِثْلَ حُبِّك
اذْهَبْ ، فَقَدْ مَلِلْتُ سَمَاعَ حُجَجِك
وَاتْلُ عَلَى غَيْرِي شُرُوطَ سِجْنَك
فَقَدْ تَرْضَى مَنْ هِيَ دُونِي قُيُودَ أَسْرِك
وَحُبٌ تَبْذُلُهُ مِنْ دَمِهَا إِجَابَةً لِطَلَبِك
********
ذَلِكَ لَيْسَ بِكِبْرِ الرِّجَالِ وَلَكِنَّهُ
حُبٌ يَفُوقُ الوَصْفَ والمَشَاعِرِ !!
أَنَّى لَكِ بِهِ أَنْ تَشْعُرِي
فَذَلِكَ مُحَالٌ .. صَدِّقِينِي يَا عُصْفُورَتِي !!
عُذْرَاً .. فَلَسْتُ اسْتَدِرُّ عَطْفُكِ ولا حَنَانُك
وَلَنْ أَطْرُقَ مَرَّةً أُخْرَى ... بَابُك !!
لِأَنِّي أُوقِنُ بِأَنَّ ذَهَابُكِ إِلَيَّ .. وَإِيَابُك
حَتَّى وَإِنْ تَعَدَّدَتْ طُرُقَاتِك
فَإِنَّكِ أَضْعَفُ مِنْ أَنْ تَحِيدِي ..
عَنْ سُلُوكِ دَرْبِي وِسَبِيلِي
فَقَدْ تَعَوَّدْتِ أَنْ تَشْرَبِي كُلَّ صَبَاحٍ ..
مِنْ نَهْرِ عَطْفِيَ و حَنَانِي
وَأَنَا لَكِ .. سَبَبَ الجَفَافِ الوَحِيدِ
لِنَهْرِ دَمْعَكِ الجَارِي !!
فَلِنْ تَجِدِي أَحَداً غَيْرِي
يُمْكِنُهُ أَنْ يَرْعَاكِ يَا طَيْرِي
وَسَتَنْدَمِينَ النَدَمَ الغَالِي
لِأَنَّ زَادُكِ .. فِي أَحْضَانِي !!
ذَلِكَ هُوَ حَالُكِ .. إِنْ اسْتَفْزَزْتِ غَضَبِيَ العَاتِي
وَإِنْ كُنْتُ قَدْ تَرَكْتُكِ سَالِفاً
تَعْزِفِينَ عَلَى أَوْتَارِ قَلْبِيَ الغَالِي
فَقَدْ ..
أَغْمَدْتِ فِيهِ نَصْلَ هَجْرِكِ المَسْمُوم
لِذَلِك ..
سَأَقُومُ بَانْتِزَاعِكِ يَا أَكْبَرَ الهُمُوم
لِأَسْتَطِيعَ أَنْ أُوَاجِهَ أَلَمِيَ المَدْفُون
فِي نِزَاعٍ أَشْبَهَ مَا يَكُونْ بِالحَرْبِ الضَرُوس !!
فَأُدَاويَ مَا قَدْ أَثْخَنَ قَلْبِيَ مِنَ الجُرُوح
وَلِتُعِيدِي تَرْتِيبَ قَرَارَاتُكِ الهَوْجَاء !!
عِنْدَمَا تَعْرِفِينَ مَعْنى الفِرَاق ..
وَأَنَّهُ لَيْسَ لِمِثْلِهِ .. عَنَاء
مَرَّة أُخْرَى ..
يَبْدُو كَأَنَّهُ لَمْ يَصِلُكِ مَغْزَى رِسَالَتِي ..
وَمَا المُرَاد
وَلَمْ تَسْمَعِي وَلَو بَعْضاً مِنْ آهَاتِ الفُؤَاد !!
فَكُفِّي عَنْ سَرْدِ الأَعْذَارِ وِتَخَلُقِهَا !!
وَعَنْ نَسْجِ الأَوْهَامِ وَنَثْرِهَا
فَإِنِّي أَرَاكِ تَرْتَجِلِينَ فِي دَوْرٍ لَا يَلِيقُ بِكِ ..
لِأُصْبِحَ أَنَا .. المُخَادِعَ المَاكِرْ !!
تم العمل بحمد الله